التحكم بنوع الجنين.. أزمة ضربت مصر في الخمسينات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

لم يكن قديما متاح معرفة نوع الجنين إذا كان ذكرا أم أنثى، لكن مجلة «آخر ساعة» أحدثت ضجة بسبب تحقيق صحفي «ولد أم بنت» في أواخر عام 1956، باعتباره اكتشاف علمي يستطيع بها الأزواج تحديد نوع الجنين.

وبحسب ما نشر وقتها فإنه يمكن التحكم أيضا في النوع الذي يريدونه بلا مساعدة الأطباء أو عمليات جراحية فقط باستخدام ترمومتر وبعض الأمور الحسابية للحالة الفسيولوجية للزوج والزوجة.

هذا الاكتشاف أحدث خلافا مع الأزهر وبطريركية الأقباط، وفي كليات الطب وفي كل بيت وشارع، واستكملت مجلة «آخر ساعة» تحقيقها الصحفي ونشرت في 2 يناير 1957 آراء وتعليقات ومقترحات حول هذا الاكتشاف.

 قال الشيخ "الحسيني سلطان" وكيل الأزهر في ذلك الوقت: "إن هذا الاكتشاف الخطير ما هو إلا شعوذة لا يقرها الدين".

 اقرأ أيضا| انهيار نجوى فؤاد.. إسماعيل ياسين لم يتعلم الدرس


أما سكرتير المجمع المقدس "الأنبا يؤنس" قال: "إن هذه النظرية تتعارض مع الدين لأن هذه الأشياء لا يعلمها إلا الله والإنسان لا يستطيع التحكم في نوع المولود".


أما الدكتور "نجيب محفوظ" قال: "إن العلم عجز عن تحديد نوع الجنين ويرى أن تحديد نوع الجنين خاضعا للقوانين الطبيعية".

والدكتورة نعمة منصور قالت: "إنها أجرت تجارب على 60 حالة في هذا الموضوع ونجحت بنسبة 70%".

أما رأي رئيس قسم الاجتماع الدكتور زيور قال: "لو هذا الأمر صحيح فلابد من تدخل الحكومات وتحديد العدد المطلوب لها من الذكور والإناث".

وآراء الفنانين اكتفت أم كلثوم بالآية الكريمة: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام".

 وقال حسين صدقي: "إن الإنسان لا يستطيع أن يتحكم في إنجاب ولد أو بنت لأنها مسائل غيبية، وإذا نجحت التجارب بمحض الصدفة فهل يستطيع الإنسان أن يتحكم في حياته ويعرف متى سيموت؟"

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم